أكد وزير الشباب والرياضة، وليد صادي، خلال زيارة عمل وتفقد أجراها يوم الثلاثاء إلى ولاية قسنطينة، أن الجزائر مستعدة تماماً لاحتضان النسخة الأولى من الألعاب الإفريقية للرياضة المدرسية، المقرر تنظيمها في الفترة ما بين 20 و30 أوت المقبل.
وفي تغطية خاصة، تحصلت جريدة “رادار سبور” على تفاصيل دقيقة من الزيارة، حيث صرّح الوزير من القطب الرياضي “عبد الحميد دعماش” أن “الجزائر مستعدة وستظل دائماً مستعدة لاحتضان مختلف التظاهرات الرياضية”، مبرزاً أن “قسنطينة، باعتبارها مدينة رياضية بامتياز، تمتلك كافة المؤهلات البشرية والمادية لضمان نجاح هذا الحدث القاري الهام”.
وأوضح صادي أن تنظيم هذه الألعاب يأتي في إطار تجسيد إرادة الدولة لترقية الرياضة المدرسية، التي وصفها بـ”الخزان الحقيقي للمواهب والطاقات الشابة”.
وأشار الوزير إلى أن زيارته للولاية سمحت له بالاطلاع على عديد الإنجازات والمنشآت الرياضية الحديثة، وهو ما يعكس – حسبه – التزام الدولة والسلطات العليا، وعلى رأسها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، بمرافقة قطاع الرياضة وتعزيز الممارسة الرياضية على مختلف المستويات.
كما أعلن صادي عن مشروع لإنشاء ثانوية رياضية جديدة بالقطب الرياضي “عبد الحميد دعماش”، لتكون الثانية من نوعها في البلاد بعد ثانوية الدرارية بالعاصمة، وذلك في إطار دعم التكوين الرياضي المتخصص.
وفي مستهل زيارته، عاين الوزير مشروع إنجاز مركب ترفيهي ورياضي بحي بوالصوف، يضم ملعباً لكرة القدم، وخمس ساحات لعب جوارية معشوشبة اصطناعياً، ومضماراً لسباق دراجات “بي آم إكس”، إضافة إلى مساحات خضراء. وقد رُصد له غلاف مالي يُقدّر بـ140.4 مليون دينار جزائري، على أن يُسلَّم في الفاتح من جوان المقبل. وأمر صادي بالتنسيق مع الرابطة الولائية للرياضة للجميع لإعداد برنامج خاص بالأنشطة الرياضية داخل هذا المركب مستقبلاً.
وفي السياق ذاته، شدد الوزير على أهمية إنهاء أشغال مضمار “بي آم إكس” في الآجال المحددة، نظراً لكونه الأول من نوعه على المستوى الوطني، واستعداداً لاحتضان منافسات هذه الرياضة ضمن الألعاب الإفريقية المدرسية.
كما زار الوزير القاعة متعددة الرياضات ببلدية عين سمارة، التي تخضع لأشغال ترميم بكلفة 80 مليون دينار، وستكون مخصصة لاحتضان منافسات تنس الطاولة ضمن ذات الألعاب. وفي هذا السياق، دعا إلى وقف الممارسات المتعلقة بغلق القاعات الرياضية خلال فصل الصيف، معلناً عن إرسال لجان مراقبة لضمان فتح هذه الفضاءات أمام الشباب.
وفي المقاطعة الإدارية علي منجلي، تابع الوزير وتيرة أشغال إنجاز وتجهيز ملعبين لكرة القدم بسعتي 2000 و3000 مقعد، حيث بلغت نسبة تقدم الأشغال بالملعب الأول 10%، وقد خُصص له غلاف مالي بـ537 مليون دينار. وشدد على ضرورة تسريع وتيرة الإنجاز، لاسيما في ظل النقص المسجل في عدد الملاعب بالولاية، وهو ما يؤثر سلباً على أداء الأندية الكروية المحلية، داعياً إلى إعداد مقترحات لإنشاء ملاعب إضافية مستقبلاً.